Although I claimed that I'm back to blogging it didn't happen so far, but I came across this article this morning. This article was written by late Magdi Mehanna in February of 2007, it talks about happiness and specifically in Egypt. I enjoyed reading it and I hope you enjoy it too.
Note: I apologize that the article is in Arabic and my blog is mostly written in English, I wish someday, I can translate it in a good way.
فى الممنوع
عندما أخبرني الزميل مجدي الجلاد رئيس تحرير «المصري اليوم» بفكرة هذا العدد، وخيرني بين أن أكتب بما يخدم الفكرة، وبين أن أكتب في أي فكرة أخري بعيدة عنها، أعترف بأنني وقعت في «حيص بيص»،
وحيرتي بلغت مداها عندما طرحت علي نفسي السؤال: في أي الموضوعات سأكتب، إذا لم أكتب - كما تعودت - عن مشاكل الناس وهمومهم، والقضايا التي تشغلهم، وتلك المطروحة علي الرأي العام، فهل سأكتب عن طريقة عمل المحشي؟
ثم أقنعت نفسي بأن بين مشاكل الناس وبين المحشي، مئات وآلاف الموضوعات والأفكار التي يمكن تناولها بالكتابة.
مثلاً.. كم واحداً منا سأل نفسه: هل أنا سعيد بحياتي؟ وإذا كانت إجابته القاطعة هي أنه غير سعيد، فهل سأل نفسه: وكيف أغيرها؟ ثم هل حاول تغييرها بالفعل، أم أنه أراد مواصلة الحياة بالطريقة التي اعتاد عليها، وهي التي يعرفها معظم المصريين، طريقة «قصف العمر»، أي أنك عايش، ومش عايش! أو عايش كده وكده!
أكاد أجزم بأن الغالبية العظمي من المصريين، وبنسبة تقترب من نسب الاستفتاءات الرئاسية ٩.٩٩% لا تعرف السعادة، ولم تتذوق طعمها، فهي سلعة غريبة عليهم، وبعيدة عن متناول أيديهم.
كم واحداً سأل نفسه: إذا لم أكن سعيداً، فلماذا أعيش؟ وما فائدة الحياة بدون سعادة؟ وحتي الذين عاشوا السعادة وتذوقوا طعمها، فقد عاشوها لدقائق أو بضع ساعات قليلة طوال حياتهم وعمرهم المديد، فالسعادة تقاس بالثواني وباللحظات وليس بالأيام والأسابيع، وهؤلاء وضعهم أفضل كثيراً من الذين يسمعون عن السعادة، لكنهم لم يعيشوها.
والسعادة لا يشترط أن تكون في الحب فقط، فهي يمكن أن تكون في العمل وفي الصداقة، وفي القدرة علي العطاء، وفي أشياء أخري كثيرة.
المهم هو أن نعرف كيف نصل إليها، وأن نجعل منها هدفاً لا يغيب لحظة عن مرمي عيوننا، وأن نعرف كيف نسعد أنفسنا، حتي ولو بالمحايلة وبالضحك عليها وبخداعها إن أمكن.
وقد يقول قائل: يا أخي.. كيف تطالبنا بأن نكون سعداء، وكل ما حولنا لا يدعو إلي السعادة، انظر إلي ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، وإلي الطريقة التي يحكمنا بها الحزب الوطني، وإلي.. وإلي.
وهذا الكلام حقيقي وغير حقيقي، فهو حقيقي لأن هناك واقعاً نعيشه ونلمسه كل يوم، ولا نستطيع أن نتهرب منه، وأصبح بالنسبة لنا كالقضاء والقدر، لأننا استسلمنا له، ولا نرغب في تغييره، أو أننا نرغب في تغييره، لكن لا نملك القدرة علي ذلك.
وهو غير حقيقي، لأن السعادة شيء داخلي، داخل نفوسنا، فإذا أردنا أو قررنا أن نكون سعداء فلا توجد قوة علي وجه الأرض ستمنعنا من الوصول إلي هذا الهدف.
تماماً مثل الإنسان الذي يفشل في وظيفة ما، فلا يقرر تغيير هذه الوظيفة، إنما يقرر السفر إلي الخارج ليعمل في نفس الوظيفة، فتكون النتيجة هي الفشل الذريع، لأن الفشل بداخله ولا يعرف طريقاً غيره، فهو يحمل الفشل معه أينما ذهب، وما الظروف المحيطة به سوي الشماعة التي يريد أن يعلق عليها فشله.
السعادة كذلك، إذا قررنا أن نكون سعداء فلن يمنعنا شيء من بلوغها، فهي قرار داخلي لا تشارك في صنعه الحكومات.
السعادة هي أغلي قيمة في الحياة، ومن لم يعشها فلم يعش الحياة، وحكم علي نفسه بالموت وهو حي.
أرجوكم - في عيد الحب - ابحثوا عن السعادة بداخلكم، وعندما تعثرون عليها لا تجعلوها تغيب لحظة عن عيونكم.
14-2-2007
عدد مصر الحلوه